Saturday, June 9, 2012

عيد الأحرار المجيد .... ذكرى 9 يونيو



للذكرى هذا العام كالعام السابق عبق وخصوصية وأهمية نفسية ومعنوية كبيرة فهي تمر وقد أينعت رؤوس الطغاة وحان قطافها وهي تمر وقد بدأ الأبناء والأحفاد العمانيون يمشون على خطى آباءهم وأجدادهم من الثوار الأحرار الذين ثاروا ضد الإستعمار البريطاني وعميلهم سعيد بن تيمور ومن ثم ابنه قابوس

نعم للذكرى هذه المرة طعم خاص وأهمية كبيرة لكل من آمن بأهدافها التي تحققت أو التي نهدف الآن إلى تحقيقها وهي الأهداف نفسها تحرير الوطن العزيز من قبضة الطغيان والظلم

تحريره من التبعية للأجانب تحريره من هيمنة قابوس وحاشيته ووزراءه الفاسدين
إنها الأهداف عينها التي قاتل من أجلها أولئك العظماء من الظفاريين الأشاوس ومن معهم من أهل عمان في الثورة الظفارية المجيدة التي امتدت إلى الشمال والتي اندلعت يوم 9 يونيو 1965م 


الثورة الوطنية العظيمة ما تزال أغانيها وأهازيجها الثورية التي صدحت بها حناجر الثوار في جبال ظفار ما تزال تلهب حماس الجماهير العمانية وتذكرهم بأن لهم وطنا لا بد أن ينتزعوه

من أيد آسريه وناهبي ثرواته ومختطفي مواطنيه أعني قابوس وزمرته انتزاعه من أيديهم والتحليق به عاليا في سماء الحرية والعدالة تذكرهم بأن عليهم الكفاح من أجله ومواصلة النضال لتحقيق الطموح الشعبي العماني بوطن عظيم يحيا فيه العماني بكرامة وعدالة عزيز حر أبيّ
ذكرى الثورة الظفارية وإن تشابهت أهدافها مع ثورات وطنية أخرى طوال التأريخ العماني الحديث لا سيما تلك المجابهة للإستعمار إلا أن لها ميزة وخصوصية تربطها أكثر من غيرها

بواقع الشباب العماني المكافح من أجل التغيير هذه الخصوصية تكمن في أن العدو الذي قضى على الثورة الظفارية هو ذاته العدو الذي يصارع لوأد الحراك الشبابي والشعبي العماني الحالي.

نعم إنه العدو ذاته قابوس الذي تعاون مع كل شياطين الأرض ليأد ويقضي على الثورة الظفارية ها هو اليوم يقوم بالأمر ذاته  ويستعين بكل الخبرات العميلة للحكومات العربية الساقطة وأصدقاءه القدامى الإنجليز أعداء الشعب العماني موجها إياهم للتعامل مع الحراك الشعبي العماني بكل خبث ودهاء وعنف ولا إنسانية ليقمع كل مناويء

تمر الذكرى العزيزة لتذكرنا أن الثوار عندما رفعوا السلاح بوجه الطغاة في الستينات والسبعينات إنما لأنهم آمنوا بأن الطاغية الدكتاتور لا تنفع معه الحوارات والمناقشات ولا تجدي معه الحلول السلمية فلا يقابل ويواجه إلا بالعنف الثوري المنظم.

فهل يا ترى سيقودنا قابوس وعنجهيته وغروره وصلفه واستبداده لذات الخيار أم إنه سيستجيب ويرضخ لمطالب الجماهير فيجنب نفسه وأتباعه جحيم المصير المحتوم؟

No comments:

Post a Comment