Sunday, June 9, 2013

في ذكرى ثورة التاسع من يونيو تحية خاصة للسجناء المعتقلين في الزنازين والمعتقلات السلطانية

يريد النظام القابوسي الفاسد الفاشل لنا أن ننسى أمجادنا وماضينا الباهر، وأن ينتزع ذكريات التأريخ العطرة من ذاكرة الأجيال العمانية الجديدة، ولكن هيهات أن ينجح ما دامت جماهير وطننا العزيز مشبعة بكل هذا الحنين والشوق للثورات والنضال الذي قام ضد الإمبريالية والرجعية والإستعمار، هيهات أن ينجح النظام القابوسي العاهر في أن ينتزع ذكرى ثورة ٩ يونيو وأيامها المجيدة من عقولنا وقلوبنا.
النظام القابوسي العميل الذي بدأ حكمه باستجداء المساعدات من الدول الخليجية ذات الحكومات العميلة هي الأخرى ليشحت منها  هاهو اليوم يعود لنفس القصة ويعيش على المساعدات والإستجداءات والشحاتة من دول الخليج الأخرى لاسيما الكويت والإمارات.

إن نخبة وصفوة الشباب العماني الذي خرج منددا بالفساد القابوسي الذي ينخر أركان البلاد والذي جعل اقتصاد الدولة في أيد قليلة متنفذة مع رهن هذا الإقتصاد لدول أخرى لا سيما الهند وبريطانيا، هذه النخبة اليوم تقبع في زنازين النظام القابوسي المستبد.



إن النظام القابوسي الفاسد يعلم تماما أن هؤلاء الشباب الوطنيين الأطهار لا يريدون بالبلاد إلا كل خير وصلاح، لذلك هم الآن يرزحون تحت التعذيب والضرب والإهانة في المعتقلات السلطانية القذرة، ودائما هكذا هو شأن هذا النظام الفاشي المستبد مع كل الوطنيين الشرفاء منذ أن وصل قابوس إلى الحكم وحتى اليوم.

قابوس قد أطلق رصاصة الرحمة الأخيرة على نظامه منذ أن خدع الشعب بحيل وتخديرات مابعد فبراير ٢٠١١ وأصبح الشعب وصفوته الوطنية مقتنعا أن لا حل لهذا النظام إلا الاستئصال المطلق.

Friday, May 17, 2013

نزهة الولهان في بلدان مدار السرطان والبحث عن القيان والغلمان في قصور السلطان ببلد عمان


الأصمعيّ قال: خرج أعرابيّ إلى الحَجّ مع أصحاب له، فلما كان ببعض الطريق راجعاً ُيريد أهلَه لَقِيه ابنُ عمّ له، فسأله عن أهله ومنزله، فقال: أعلم أنّك لما خرَجتَ وكانت لك ثلاثةُ أيام وَقع في بَيْتك الحريقُ. فرَفعِ الأعرابي يديه إلى السماء، وقال: ما أحسن هذا يا ربّ!
تَأْمرنا بعِمارة بيتك وتخرب أنت بُيوتنا.


(ابن بطوطة يزور عمان مرة أخرى عام ٢٠٢٣م )

نتخيل هنا ابن بطوطة يعود للحياة ليمارس هوايته المعهودة في الترحال والسياحة في مختلف بقاع الأرض، وكما زار عمان في عصر ضعف وانكفاء للدولة على نفسها قبل عدة  قرون فإنه يزورها بعد عشر سنوات من الآن ليصف ما سيجدها عليه فدعونا نقرأ مذكراته:

ونزلت عمان من جهة البحر في حاضرتها مسقط وتسمى مسكت ومسكد وما وجدته فيها أمر غريب وشأن أهلها من الدنيا عجيب.
فلقد عهدتها مدينة عربية سكانها عرب كرام مسلمون يعبدون الله، أمّا الآن فلقد نازعتني الشكوك وأخذت بي الظنون كل مأخذ أن صاحب السفينة اللعين قد أنزلني بإحدى جزائر الهند وليس جزيرة العرب فمنذ أن نزلت ميناء المدينة وطفت بالأسواق والحارات وأنا لا ألمح في طريقي ولا أقابل إلا قليل من العرب بل من بقايا العرب.
وملامح الهنود والإيرانيين يمكن ملاحظتها بسهولة على وجوه هؤلاء العرب ويبدو آنهم هجناء من هذا الخليط من الأقوام التي تقطن البلاد.
اكتريت وسيلة للسفر يقودها هندي يتحدث عربية مكسرة في غاية السؤ وقلت له: أريد بلدا توصلني إليه أجد فيه عربا أقحاح يتحدثون العربية وجوههم عربية وصفاتهم حميرية يجلّون الضيف ويكرمونه حتى أسألهم ما حلّ بهذه البلاد وما فاتني من أخبار العباد طوال الفترة المنصرمة فهزّ رأسه معلنا أنه العربي الذي أنشد وأن بلاده روي هي البلاد التي أريد وأردف قائلاً بأنه عماني أصيل من نسل كريم، ويمكن أن يخبرني عن كل ما أسأل وأريد، فأوجست منه ريبة وقلت له ليس على مثلي تنطلي الترهات ويخدعني بأسخف الأقوال أمثالك من الإمعات، فرد علي غاضبا بكلمات وهمهمات لم أتبين ماهيّتها ولا كنهها وأخرج من جيبه ما يقول أنها بطاقة هويّته العمانية، قلت حسبك يا ابن الهندية ما لي حاجة إليك ولا لعربتك وأنا مترجّل عنها فلست أنت من سيدلني على بقايا العرب في هذه البلاد، ونزلت عنه مغضبا و استكملت بحثي في الشوارع والأزقة القذرة حتى لمحت من أحسبه أنه عربي غير هجين عليه أسمال بالية حافي القدمين ينقب بين الأشياء عن علب معدنية مرمية هنا وهناك ويضعها في جونية يحملها على ظهره فبادرته بالسلام فنظر وبسر ثم أعرض وأشاح بوجهه عني مكملا بحثه فتبعته وأعدت السلام وناديته ما بالك لا ترد السلام يا أخا العرب؟
فانفجر ضاحكا وما كنت أحسب أن تبين تلك الملامح المغبرة المكفهرة عن وجه بشوش ضحوك وقهقه وهو يردد: " أخا العرب" …… من أين جئت يا هذا؟
قلت: سلمت عليك ولم ترد السلام وكررته فضحكت علي وما هكذا تصنع العرب حين تلقى بعضها!!
فانفجر ضاحكاً مرة أخرى قابضا بطنه من شدة الضحك، وهو ما هزني وأشعرني بالحرج والغضب في آن معاً، ولكني علمت أنّ هذا الضحك لإستغراب وهذا الإستغراب من هذا الرجل يحمل معه الجواب لكل ما بذهني من أسئلة عن أحوال عُمان.
وتبيّن الرجل ذلك بعد أن فرغ من ضحكه واستهزاءه المكتوم إذ لاحظني صامتا صابرا انتظره ليتكلم!
عندها سألني: من أيّ عصر جئت يا رجل ومن أي بلاد غريبة أتيت؟ فما سمعت كلاما كهذا منذ سنين!
سأقصّ عليك من أمري ذكراً على أن تجيبني على ما أسألك عنه عن حال هذه البلاد وشأن أهلها السابقين!
قال اتفقنا واسأل ما بدا لك.
قلت: عرّفني هذه البلاد!
قال: هيّنا طلبت وسأوجز لك:-

اسم الدولة: عمانستان
اللغة الرسمية: الهندية والأوردو
العملة: الروبية الهندية
الديانة: ٥٠٪هندوس، ٤٠ ٪مسلمين، ١٠٪ ديانات أخرى
العاصمة: مسكاد
أكبر مدينة: روي
رئيس الدولة: براناب سنغ
رئيس الوزراء: راچان كومار
الإستقلال: نالت عمانستان استقلالها بعد نضال عسير قامت به الأقلية الهندية المهاجرة ضد السكان الأصليين من العرب وبدأ ذلك بالسيطرة على دعائم الإقتصاد عن طريق الغش والإحتكار والتجارة بالممنوعات وبمساندة وغطاء سياسي من المسؤوليين السياسيين العمانيين، بعدها وبمساعدة الهند ودول العالم الصديقة للهنود نجحوا هؤلاء في انتزاع حق التمثيل البرلماني، وسريعا استحوذوا على  مقاعد الوزارات الإقتصادية والسيادية في حكومة سلطنة عمان. وبعدها بدأوا مرحلة أخرى من النضال السياسي والمتمثل في محاربة الوجود العربي في المؤسسات الحكومية وما لبثوا أن انتصروا وأعلنوا عن استفتاء في تغيير النظام الأساسي للدولة ليثبت لهم حقهم الشرعي في السيطرة على عمان. وبالفعل جاء الإستفتاء لصالحهم بعد أن امتنع وتغيّب معظم العرب عن التصويت بسبب انشغالهم بالتجهيز لهجرتهم ونزوحهم إلى زنجبار ودول شرق إفريقيا.
الأعياد الوطنية:
٢٦ يناير يوم الجمهورية
١٥ أغسطس يوم الإستقلال
٢-أكتوبر غاندي جايانتي ( يوم ميلاد المهاتما غاندي)
الرياضة الرسمية: الكريكيت
….
..
.
قاطعته غاضبا: سحقا سحقا اصمت قاتلك الله أحقا ما تقول ؟
قال: وهل ما أقول تكذبه عيناك، انظر في الشوارع ونقّب في الأزقة، وإن شئت اذهب لأعماق البلاد حيث الصحاري والجبال ولن ترى فرقاً كبيرا، يا سيدي البلاد استعمرت وأصبح حال العرب أمثالي فيها كحال الهنود الحمر في أمريكا، لا ثقافة ولا هوية ولا لغة ولا أي شيء يمت للعروبة بصلة معترف به أو حتى مسموح بممارسته في بعض الأحيان هنا.

أغاضني ما ذكر حتى أني نويت في الحين السفر، فقلت له إني قد نويت التجول في بلادكم شرقا وغربا وأن أختم زيارتي بالجلوس مع سلطانكم بين غلمانه وقيانه، وربما أنال حضوة لديه ولكن ذلك آنفا أما الآن وقد علمت بحال بلادكم التي لم تعد عربية فسأنهي زيارتي المكوكية وإذا ما زرت الهند بعد حين قد أزورها رغم أن في النفس حرقة ولوعة وفي القلب كمد من حالكم وحال بلادكم.

تانيا بنت شبيب آل سعيد عربون صداقة آل سعيد مع عائلة كيمجي رامداس ذات الأصول الهندية والنافذة في التجارة والإقتصاد العمانيين، إذ هي زوجة ريشي كيمجي رجل الأعمال "العماني" الكبير. لو كان المهلّب يعلم بما ستؤول إليه سلالته في عصر الحثالة قابوس لكان قدّم آله كلهم قربانا في حربه مع الخوارج!

Thursday, April 11, 2013

منظومة العــــ(2)ــــهر القابوسية – العهر في كل أروقة الدولة



ربما أكون قد بالغت في التدوينة ما قبل السابقة في الغوص بل والإعتماد كثيرا على بعض الأحداث التأريخية للمخابرات السلطانية العاهرة؛ لكي أوضح عهرها وذلك لا يكفي وحده خصوصا أنني لم أذكر إلا قليلا من مظاهر عهرها الحالية، لذلك أعدكم أن تدويناتي لن تنقطع عن كل منظومة العهر القابوسية ومظاهر عهرها بالأمثلة المختلفة لتشفي صدور القراء العمانيين والعرب المتشوقين إلى الحقيقة عن قابوس وطغيانه المبني على الفساد والإفساد.
لذلك سأعود مرات ومرات في المستقبل  معرجا عبر تدويناتي على المخابرات القابوسية وكافة المنظومة الأمنية القابوسية العاهرة. ولن أتردد في نشر صور وأسماء ووثائق بحوزتي أو تُرسل إلي؛ حتى أُعلم الجميع أن من يقف في صف قابوس فهو يقف ضد التيار الوطني العماني، يقف ضد الشعب العماني والحرية التي يصبو إليها؛ لذلك لا حصانة له بل هو أحد أهداف الهجوم بموقفه هذا؛ وليس لأنه يقف معهم فقط بل لأنه بوقوفه معهم يعيق وصولنا إلى الحرية ويمثل عقبة أمام إحياء العدالة في الوطن والتي مهما صغر تأثيرها فهذه العقبة تظل موجودة.

أمّا هذه التدوينة فسأستأنف فيها الحديث كما هو مخطط له من قبل، وسأنتقل بكم من المخابرات إلى قابوس عينه.

سمع أعرابي رجلا  يقرأ: الأعراب أشد كفراً ونفاقاً. فقال: لقد هجانا. ثم سمعه يقرأ بعده: ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر. فقال: لا بأس هجا ومدح، هذا كما قال شاعرنا: من الطويل:
هَجوْتُ زهيراً ثم إني مدحته         وما زالت الأعرابُ تُهجى وتُمدَحُ

لو كان هناك مقياس عالمي لعهر الحكام لتربع قابوس على عرش هذا المقياس بوصفه العاهر رقم واحد من بين الحكام في العالم.

الإنحطاط القابوسي المميز يتجلى كما هو معروف عنه عالميا في شذوذه الجنسي الذي بات المعنى الإصطلاحي لكلمة قابوس أو سلطان عمان لكل أولئك الذين يسمعون هذه الكلمات، والأمر المؤسف والمحرج لنا كعمانيين أنه حاكم لنا لذلك لا تتعجب أن يكثر أحدهم من سؤالك وبنظراته السابره لكُنه ومدلول إجاباتك المدافعة عبثا عن البلاد أو عن سلطانها، لا تتعجب إن كان يشك فيك أنت أيضا أن تكون شاذا لأنه ربما يعتقد وحق له أن الناس في العالم العربي على دين ملوكهم وأخلاقهم أيضا.

لقد جنى علينا قابوس بسبب شذوذه الجنسي الشهير إحراجا كبيرا وسط العالم، ولا يخفف حدة هدا الإحراج ولا يزيله إلا البراءة من قابوس أمام كل من يذكر لك الموضوع أو يحاول أن يعمم الصفة على العمانيين كافة، البراءة من قابوس ومن حكمه ودكتاتوريته وطغيانه، وتشبيهه ببقية الطغاة العرب خصوصا الذين سقطوا هو الأمر الجدير بالتخفيف من حدة التهمة ودفع سؤ الصفة.

يبدو أن عقم قابوس هو الذي دفعه إلى الشذوذ الجنسي، وهذا في علم النفس أمر وارد ويحدث من باب التمرد السلوكي على الواقع. وقابوس الذي يتكتم هو ومن حوله من مقربين ومن مؤسسات حكومية على تفاصيل حياته الخاصة بشدة لم ينجح في هذا كما كان يريد، وهذا ربما بسبب المبالغة في التكتم، فكل ممنوع مرغوب!


على الأقل وكما هو معروف أن هناك زوجتان لقابوس الأولى لم يبن بها مذ تزوجها وهي ابنة أحمد بن محمد الحارثي، وقد كان تزوجها في بداية تسلطنه وتركها بين أهلها إلى يومنا هذا والسبب مفهوم لمن يعرف لماذا قام قابوس بسجن صهره مباشره عقب حفل زفافه الذي لم يتم بالشكل المفترض. والثانية هي ابنة عم له والمعلوم انه لم ينجب منها.
لجأ قابوس إلى نوع شاذ من الشذوذ نفسه في علاقاته الذكورية، حيث أن اختياره للغلمان الذين يفجرون معه لا تحكمها قاعدة معروفة لديه أو بروتوكول خفي على الأقل للتستر على الموضوع بصيغة أخرى؛ بل هو أقرب إلى اللهو العشوائي؛ فالمشهور عنه في اختياره أنه قد ينتقي غلمانه من بين كل من يراهم من فتيان على الشارع ولو أن هؤلاء الفتيان في أغلب الأحوال يتعمدون عرض أنفسهم عليه وعلى حاشيته وحرسه طامعين بدافع الفقر والحاجة في الغالب إلى أن تشملهم الرحمة القابوسية والغوث السلطاني فتنهمر عليهم العطايا والأموال ولو كان ذلك على حساب شرفهم الذي سهل عليهم بيعه وربما لأنهم يرون حاكمهم بياع شرف؛ فهل سيبالون هم؟!!
هؤلاء الغلمان القابوسيون هم المعروفون لدى العامة في عمان بالملاحظية، وهي مشتقة من ملاحظة الشؤون الخاصة جدا لشخص ما، والكلمة تستر أكثر مما تظهر وهذا شيء طبيعي في أي دولة بوليسية الإعدام هو الحكم المخفف فيها للكلمة. وليس بالضرورة أن يكون ملاحظية قابوس كلهم من غلمانه أو فتيانه المقربين.
وزمنيا لا يمكننا معرفة متى بدأ على وجه الدقة الميول اللوطي لدى سلطاننا الفاجر، ولو أنه من ناحية نفسية فعوارض ظهوره كانت واضحة منذ أن قام قابوس بالإنقلاب على أبيه وطرده من البلاد شر طرده؛ فالنزوع إلى الفعل اللاخلاقي واللاإنساني الكبير لدى قابوس كان ذلك الإنقلاب هو مؤشره الأول والأكثر وضوحا وسطوعاً.

ولو جئنا إلى دراسة الموضوع على شكل مقارنة ومحاولة نمذجة الحالة القابوسية مع مجموعة من الطغاة والملوك لصعب علينا إيجاد مثيل لقابوس عبر التأريخ في مدى عهره وشذوذه.
نعم التأريخ يذكر لنا كثرة الجواري والغواني والقيان اللواتي يتمتع بهن هذا الحاكم وذاك ويذكر لنا ممارسات الفجور والعهر لدى كثير منهم وخصوصا العرب؛ وحتى يذكر لنا الغلمان والعبيد والصفعان والخصيان و... ولكنهم في الغالب لم يكونوا محلا للمتعة الجنسية بهذا الشكل المنظم كما هي حالة قابوس!


وفي تطور ملحوظ أو انحطاط مشهود أوشذوذ آخر معلوم – سمه ما شئت – بدأ قابوس يعود إلى الجنس الأنثوي، ربما لأنه ومع كبر سنه لم يعد قادرا على ممارسة اللواط -  والذي لا نعرف طقوسه القابوسية على الوجه التفصيلي الدقيق- فما دام يريد الفجور وليس صابرا عنه فليكن مع الفتيات الصغيرات إذا!
وهذا ما هو مشهود بل وملاحظ بوضوح حتى لمن لا صلة له بأخبار القصور، حيث بدأ قابوس يملأ قصوره ومخيماته بالفتيات الصغيرات واللاتي بعضهن من القاصرات؛ ويسبغ عليهن الذهب والمجوهرات والأموال والسيارات مقابل نشواته الجنسية الفاحشة وأحيانا بلا مقابل ذا قيمة غير دخولهن عليه وإحاطتهن به ومجالسته.
وفي تقارير طبية بالغة السرية  - حسب التصنيفات القابوسية – تم تسريبها أو الحصول عليها من الطبيب البنغالي الخاص لقابوس والذي كان يشرف على صحته اليومية أنه كان ينصحه ويرشده إلى التقليل من التعرض إلى مسببات الإثارة الجنسية والتي تشكل أحد الأسباب الرئيسية لتدهور صحته!!

أما تكملة المقال فستعبر عنها الصور القادمة:



الخيول
بعد ان أصبحت عبارة " هذه الخيول من أين تأكل؟!!" التي أطلقها المؤرخ الألمعي قابوس أمام حشد من الطلاب والأساتذة الجامعيين أثناء محاولته إقناعهم وعن طريق قدراته العلمية الكبيرة أن التأريخ كله كذب وافتراءات وأساطير ليحاول بذلك التغطية على تأريخه وتأريخ آبائه الأسود المليء بالخيانة والدم والعهر، بعد أن أصبحت العبارة محل تندر العمانيين وسبب للضحك والتنكيت على قابوس فقد قرر قابوس وبعد أن أضحى محط للتندر و السخرية معاقبة وتأديب الشعب بأسلوبه العاهرالفريد؛ فأمر بأن تجعل الخيول التي ضحك عليه الشعب بسببها أهم من الشعب ورعاية شؤونها أولى من رعاية شؤون الشعب، وأنشأ إسطبلات عملاقة لتربية وإكثار الخيول والعناية بها وتدليلها وأدخل في رعاية الخيول وما رافقها من حمير ودواب عدد كبير من الأطفال والشبان العمانيين حتي يخبر العمانيين أن الخيول أهم منهم بل هم أقل منزلة من هده الحيوانات والدواب لديه، بل وأقام الإحتفالات الخيولية والبغلانية السنوية وقرر المشاركة بخيوله في كل محفل، وأمر أن ترسل خيوله معه في جولاته واستجماماته على طائرات فارهة محجوزة خصيصا لها الغرض.


قابوس لا يهرج فحسب بل ويتعمد أصلاً تشويه التأريخ بمثل هذه الخزعبلات التي يلقيها

 وفارسة قابوسية تقود قطيع من أشباه الذكور وأشباه النساء خلفها رافعة علم بريطانيا، إنها الصورة المثالية التي يريدها قابوس لشعبه أن يكون شعبا منحطا مخنثا تقوده الفاجرات وخاضعا لبريطانيا


هكذا يدفع قابوس ببنات عمانيات كثيرات غالبا بدافع الفقر إلى الخلاعة والمياعة والعري



أول ما بدأ قابوس بإدخال النساء والفتيات إلى قصوره كان انضمامهن إلى موسيقى الحرس والسيمفونية السلطانية هي الفاتحة




المهم لدى قابوس دائما الخيول والخيول التي على ظهور الخيول!!



 وأيضا اللاتي على ظهور الجمال

 وحتى التيوس نالها نصيب من الكرم والعناية القابوسية وأضحت آهم من الإنسان في العهد القابوسي




 وطبعا قابوس كريم على غلمانه وجواريه ويغدق عليهم الآلاف المؤلفة وهذه آمثلة




وفي النهاية ممنوع أن يعترض الشعب على هذه الأفعال والتهريجات القابوسية أويعبر عن رأيه اتجاه هذه السياسة الخيولية العرجاء، كلا الشابين تم سجنهما وتعذيبهما في معتقلات قابوس الأمنية بسبب رفعهما هذه اللافتات




من مظاهر العهر القابوسي والسلوك اللاإنساني لدى قابوس هو استغلاله حاجة بعض الناس في التمتع بإذلالهم والمبالغة في احتقارهم وذلك بعادة النشح التي يقيمها كلما خرج وحراسه وملاحظيته خارج قصوره ودوره حيث يقوم برمي دراهمه وريالاته على جموع الجائعين من على ظهر سيارته فيما الجموع تتزاحم وتتصارع لإلتقاط ما يرميه هو، بل إنه يعمد أحيانا إلى إذلال بعض أفراد حرسه الخاص أنفسهم بإجبارهم على إلتقاط ما يرميه من نقود بأفواههم من الأرض ليهبها لهم.



بلغ انحراف قابوس مبلغا شنيعا إد بدأ يعلن عن انحرافه وعهره علنيا بمختلف التصرفات والتي منها ملابسه الملونه والمزركشة والمذهبة  والتي لا يستحي الآن أن يظهر بها على العلن أمام الناس وعلى وسائل الإعلام المختلفة.( في الخلف يظهر بعض غلمان قابوس)

التبرع لعاهري أوروبا:-
سمعنا عن الحكام والطغاة العرب كيف ومادا يفعلون بأموال الشعوب العربية وكيف يبذرونها في نزواتهم ومصالحهم وعلى المقربين منهم، ولكن لمن نسمع عن أحدهم أنه تبرع لجمعيات خيرية وحيوانية وجنسية ومثلية أجنبية غير قابوس، قابوس العاهر لم يتبرع مثلا لجمعية خيرية أو إنسانية أوروبية أو أجنبية فيما مئات العمانيين وملايين العرب لا يجدون قوت يومهم فنحاول السكوت وامتصاص الصدمة وربما نحاول أن نجد له عذرا، ولم يتبرع بمبلغ بسيط من المال ربما  ذلك المال كفيل أن ينتزع عشرات الأسر العمانية من جحيم السؤال والحاجة إلى مستوى أفضل ونقول مثلما أنفق ذلك المبلغ البسيط هناك سينفق نفس المبلغ بل يزيد على هؤلاء، لا يا سادة، قابوس لم يفعل ذلك بل فعل جريمة نكراء عاهرة إذ تبرع بمبلغ ذو خمسة أصفار لصالح جمعية جنسيين مثليين إنجليزية. تبا وسحقا لك يا قابوس العاهر.
وداذما المهم لدى قابوس هو رضا بريطانيا وأمريكا وحبيبتهم إسرائيل لذا فالعلاقات السلطانية الإسرائيلية دائما ممتازة ولا يعكر صفوها وحلاوتها النكد الفلسطيني وذلك كما يصف الإسرائيليون هذه العلاقات


ويبقى السؤال لماذا ركع قابوس بل سجد أو على الأصح انبطح أمام الهنود وملّكهم أعنة المال والإقتصاد في سلطنة عُمان؟!!!

Saturday, June 9, 2012

عيد الأحرار المجيد .... ذكرى 9 يونيو



للذكرى هذا العام كالعام السابق عبق وخصوصية وأهمية نفسية ومعنوية كبيرة فهي تمر وقد أينعت رؤوس الطغاة وحان قطافها وهي تمر وقد بدأ الأبناء والأحفاد العمانيون يمشون على خطى آباءهم وأجدادهم من الثوار الأحرار الذين ثاروا ضد الإستعمار البريطاني وعميلهم سعيد بن تيمور ومن ثم ابنه قابوس

نعم للذكرى هذه المرة طعم خاص وأهمية كبيرة لكل من آمن بأهدافها التي تحققت أو التي نهدف الآن إلى تحقيقها وهي الأهداف نفسها تحرير الوطن العزيز من قبضة الطغيان والظلم

تحريره من التبعية للأجانب تحريره من هيمنة قابوس وحاشيته ووزراءه الفاسدين
إنها الأهداف عينها التي قاتل من أجلها أولئك العظماء من الظفاريين الأشاوس ومن معهم من أهل عمان في الثورة الظفارية المجيدة التي امتدت إلى الشمال والتي اندلعت يوم 9 يونيو 1965م 


الثورة الوطنية العظيمة ما تزال أغانيها وأهازيجها الثورية التي صدحت بها حناجر الثوار في جبال ظفار ما تزال تلهب حماس الجماهير العمانية وتذكرهم بأن لهم وطنا لا بد أن ينتزعوه

من أيد آسريه وناهبي ثرواته ومختطفي مواطنيه أعني قابوس وزمرته انتزاعه من أيديهم والتحليق به عاليا في سماء الحرية والعدالة تذكرهم بأن عليهم الكفاح من أجله ومواصلة النضال لتحقيق الطموح الشعبي العماني بوطن عظيم يحيا فيه العماني بكرامة وعدالة عزيز حر أبيّ
ذكرى الثورة الظفارية وإن تشابهت أهدافها مع ثورات وطنية أخرى طوال التأريخ العماني الحديث لا سيما تلك المجابهة للإستعمار إلا أن لها ميزة وخصوصية تربطها أكثر من غيرها

بواقع الشباب العماني المكافح من أجل التغيير هذه الخصوصية تكمن في أن العدو الذي قضى على الثورة الظفارية هو ذاته العدو الذي يصارع لوأد الحراك الشبابي والشعبي العماني الحالي.

نعم إنه العدو ذاته قابوس الذي تعاون مع كل شياطين الأرض ليأد ويقضي على الثورة الظفارية ها هو اليوم يقوم بالأمر ذاته  ويستعين بكل الخبرات العميلة للحكومات العربية الساقطة وأصدقاءه القدامى الإنجليز أعداء الشعب العماني موجها إياهم للتعامل مع الحراك الشعبي العماني بكل خبث ودهاء وعنف ولا إنسانية ليقمع كل مناويء

تمر الذكرى العزيزة لتذكرنا أن الثوار عندما رفعوا السلاح بوجه الطغاة في الستينات والسبعينات إنما لأنهم آمنوا بأن الطاغية الدكتاتور لا تنفع معه الحوارات والمناقشات ولا تجدي معه الحلول السلمية فلا يقابل ويواجه إلا بالعنف الثوري المنظم.

فهل يا ترى سيقودنا قابوس وعنجهيته وغروره وصلفه واستبداده لذات الخيار أم إنه سيستجيب ويرضخ لمطالب الجماهير فيجنب نفسه وأتباعه جحيم المصير المحتوم؟

Wednesday, February 15, 2012

منظومة العــــ(1)ــــهر القابوسية – المخابرات السلطانية


سمع أعرابي المغيرة بن شعبة يقولك من زنى تسع زنيات وعمل حسنة واحدة محيت عنه التسع وكتبت له الحسنة، فقال الأعرابي: هلموا إذاً نتجر في الزنا.

أتذكرون عبارة " لو قيل للفساد ما نسبك لقال سلطاني عماني"؟
يبدو أن علي استخدام مبناها كثيرا مع استخدام كلمات أخرى مكان "للفساد" مثل " للعهر" والتي أنا بصدد الزج بهذا الموضوع في محيط معناها؛ من قبيل : "لو قيل للعهر ما نسبك لقال سلطاني قابوسي".
نعم أعزائي القراء العهر كلمة رأت لها تفسيرا اصطلاحيا وعمليا تدليليا مناسبا جدا في قاموس النظام القابوسي العاهر فهلموا معي نقرأ سيرة وسريرة النظام القابوسي العاهر لتعرفوا كم ظلمنا أنفسنا باتخاذنا هذا النظام قائدا ولقابوس حاكما!
يتوزع العهر في النظام القابوسي على دوائر معينة، ونسبة العهر في هذه الدوائر تتناسب باطرّاد مع أهميتها بالنسبة للسلطان قابوس.
ولأن العاهر رقم واحد هو قابوس عينه فسأتجاوز الحديث عنه حتى النهاية ليكون خاتمة حديثي وخلاصة قضيتي من هذا الموضوع الذي - للتذكير فقط – ليس عاهرا، هو فقط يتحدث عن العهر من دافع وطني!
 المنظومة العاهرة المسماة جهاز الأمن الداخلي أو المخابرات القابوسية:
تعود نشأة جهاز المخابرات في سلطنة عمان إلى نهاية حرب الجبل الأخضر عام 1959م وبذلك تكون من أقدم أجهزة المخابرات العربية رغم أن نشأتها بريطانية في ظل الإحتلال البريطاني لعمان. دعونـا من هذا إلى بيان عهر هذا الجهاز المخابراتي منذ نشأته ولحد الآن.

أ‌-        يصف فيليب ألفري وهو ضابط بريطاني مؤسس لجهاز المخابرات السلطاني وأول مدير له، يصف عمليات تجنيد عمانيين منتقين بدقة في جهاز المخابرات ومن ثم إرسالهم للتجسس على معارفهم وأصدقاءهم  ومخالطة الناس في الأسواق وغيرها بأنه عمل " طفولي" و "وقح".
ب‌-    ويصف بعض أفراد مخابراتهم بالغباء:" أن عارضة اللاسلكي في العوابي تم كشف أمرها مباشرة بعد تركيبها و يرجع ذلك لغباء أحد الأعضاء و الحماس الوطني المتعصب لسكان العوابي" .
ج‌-     ومن أساليب التعذيب  التي كانت تنتهجها المخابرات في السجون والمعتقلات ما يصف به مكان السجن في إحدى القلاع: "توجد في باطن قلعة الوالي زنزانة ضيقة و في تلك الزنزانة يمدد السجين ساكنا بذل كالدواجن و كالوحش الجائع لطريدة و بالكاد يستطيع الحركة". ويقول في شيخ كهل قاموا بسجنه في هذه الغرفة: " كانت زنزانته مظلمة بالكامل عدا تلك اللحظة التي يتم خلالها فتح الباب. و كان يجلس ململما نفسه فوق كومة من القش و التي كانت سريرة و كرسيه و مرحاضه كما كانت لمن كانوا قبله". حتى سجون أبو غريب وغوانتنامو الذائعة الصيت في سؤ سمعتها لم تنحدر لهذا المستوى اللاإنساني.
د-  ويقول متحدثا عن قلعة الجلالي والتي كانوا يسجنون فيها العمانيين: " الجلالي كان سجنا للسلطان و يقع على ميناء مسقط. لقد كان أكثر الأشياء رعبا في كل أنحاء عمان و مجرد ذكر الإسم يؤدي إلى توقف الحديث بين جانبين وصيته يحمل ذلك الصيت الذي حمله سجن "الباستيل" أبان الثورة الفرنسية أو سجون" ال تورويمادو"  في أسبانيا. و في الجلالي تم الزج بقاتل أتو ثويست في البريمي عام . 1953 أن من لم يزورا ذلك المكان يلعنون رحمة و رأفة السلطان الساخرة. و أن من زج بهم في سجن الجلالي لا يملكون إلا الرعب من قسوة الحكم".
هـ - ولتعلموا كيف كان ينظر إلى سجن الجلالي كرجل مخابرات اقرأوا هذا :" أن الحراس في الجلالي تم تأسيسهم بواسطة كتيبة مسقط و يستلزم تفقدهم من قبل ضابط و بخلاف الضابط المناوب و الضابط الطبيب و القائد الأعلى للكتيبة لا يسمح لأحد رؤية من كتيبة مسقط ذلك الضابط المنفذ المقاتل هذا المكان البائس التعيس. ليس لدي رغبة في زيارة أخرى لهذا المكان لقد شعرت بالإحباط و الإكتئاب و الجنون العقلي. السجناء العاديون يتم تقييدهم بشكل دائم بأصفاد حديدية بين كواحلهم. و مؤونة الماء القليلة في ذلك الفرن البخاري كأنه نوع من الإثارة و الإغراء و الضحك. السجناء الأكثر أهمية يودعون في زنزانات إنفرادية و بشكل دائم.
أن قائمة هؤلاء السجناء تشمل عما غامضا للسلطان الذي قضى معظم شبابه في الجلالي لمنعه من إدمان شرب الخمر و كذلك إبن عم من بعيد للسلطان تعرفت عليه في كتيبة ساحل عمان كسائق شاحنة و الذي أخذ يتجول في البلاد شارحا عن ما يعتقده عن علاقته المهيبة الجليلة بالسلطان الأمر الذي اعتبر تهجما و تشمل القائمة أيضا أحد أنجال سليمان بن حمير و الذي اعتقل في نزوى في ١٩٥٧ و كذلك الغير محظوظ الذي وثق كثيرا بكلام السلطان ابراهيم بن عيسى الذي طلب مقابلة صاحب السمو بعد تخليه عن تمرده في الشرقية في  و كان يوجد قتلة أتو ثويست. و أيضا يوجد عددا كبيرا من مرتكبي الجرائم الكبيرة و الذين تتراوح جرائمهم بين الطعن في الذات السلطانية و الديون. المكان بأكمله يبدو أنه يبكي بصمت في ذلك الجو المفعم بالحرارة العديم الأمل . أن الجلالي كلمة يقصد بها صنع المعجزات بالتلويح بالرعب و التهديد المطلق في وجه الأسير الغير متعاون لنزع منه الإعتراف. و لكني حتى هذا الوقت استخدمت "المقطرة" في الرستاق و الخطر الغامض للمصير المجهول في تحقيقاتي. و لكن مهمتي القادمة أعطتني المفاتيح و الجرأة للتحدث و بقوة عن الجلالي الرهيب و التهديد بهذا السلاح المرعب .و شعرت أنني أكثر جاهزية لأكون رئيس استخبارات السلطان".
و- والعمالة والخيانة تسري في دم المخابرات السلطانية منذ تأسيسها من قبل هؤلاء البريطانيين، وعلى الرغم أن عمان كانت محتلة من قبل بريطانيا لصالح السلطان كما تزعم بريطانيا إلا أن الضباط البريطانيين ومن ضمنهم قائد المخابرات السلطانية فيليب ألفري كان يرفع تقاريره عن عمان إلى الحكومة البريطانية مباشرة، ويقول في هذا : " و كانت مهمتي هي تأسيس و تكوين اتصالات مع العالم الخفي و تفقد ضباط الاستخبارات في المناطق و محاولة ربط مجهوداتهم الشخصية في شبكة متجانسة متوافقة و التحقيق مع السجناء و إصدار تقارير إسبوعية و شهرية و ربع شهرية عن الوضع الأمني لنشره على وحداتنا و رفعه إلى شبكة الوحدات العليا في الجيش البريطاني و وزارة الخارجية البريطانية". فهو بهذا يخبرنا أن المخابرات السلطانية عند تأسيسها هي عميلة للحكومة البريطانية. فبئس التأريخ وبئست البداية.
ز-  عن أساليب التعذيب والوحشية التي كان يمارسها جهاز الإستخبارات السلطاني واللجؤ إلى السحر والشعوذة والمواد المخدرة مع السجناء يقول: " و لذلك قام الحبسي باللجوء إلى الأركان الغامضة في الصيدلة العمانية و أتى بدواء الحقيقة. كان هذا الدواء مسحوق بني اللون مركب من بعض الخضروات من منطقته و التي تستحق التحليل الطبي. كان فعل المسحوق مذهلا برغم أن الحبسي ليس متمكنا من هذه الخلطة.
لقد وضعنا خلطة المسحوق في شاي عيسى. و الحبسي أكد لي أنه بلا طعم و أن السجين سيشرب الشاي من غير
أن يلاحظ التغير في طعم الشاي. بعد ذلك انتظرنا أنا و الحبسي في مكتبي لمدة نصف ساعة منتظرين مفعول الدواء.
عندما حان الوقت توجهنا إلى السلم هابطين إلى زنزانة عيسى. تقدم الحبسي بروية و انا اتبعه. و قفت على الجانب
للمشاهدة بدون حاجز بينما توجه الحبسي للعمل. و بكل هدوء و سكينة و كساحر صامت قاد السجين إلى الماضي
مثل الطبيب النفساني يأخذ مريضه إلى أيام الطفولة. كانت فكرة الحبسي جعله يتحدث عن أيامه القريبة في المنفى
عن تدريبه عن رفاقه و ليصف تنظيم المتمردين و الكشف عن خططهم و للتحدث عن تلك الأمور كما يناقشها مع
رفاقه قبل أن يعود إلى عمان .
و لكن الحبسي أخطأ في حساباته. بعيون حالمه و وجه أحمق فتح الرجل فمه و بدأ بالحديث مستخدما الفعل
المضارع عن أيامه في الجبل ... ثم قال بكل إستغراب: علي أن أذهب ... "لقد تأخرت خلفان سيقلق علي و سوف
يسأل أين أنا". أن خلفان الذي ذكره قد قتل منذ نحو عام و نصف. "أنه ينتظر." ....
بينما كان الحبسي يقوم بجهد دؤوب لاستعادة ذاكرته للوقت الحاضر أصبح عيسى أكثر يأسا و قلقا على موعده مع
خلفان المتوفي منذ مدة. أخذ يهذي بخوف عاطفي و يتحدث عن تأخره عن الموعد و قام من سريره واقفا محاولا الخروج متجها نحو الباب ... الأصفاد الحديدية في رجليه أعاقت سيره و لكنه استطاع أن يبعدها عن حركة سيرة و
عاد سائرا متجها نحو الباب بينما كنا نراقبه بذهول و شبه مشلولي الحركة. مسك قبضان الزنزانه و استطاع ثنيها
الأمر الذي جعل الحبسي يقفز واقفا على قدميه ... لقد كانت قوة عيسى و هو تحت تأثير المخدر تفوق قوة الإنسان
العادي خصوصا في حالة أن الأمر عاجل جدا.
أخذ يصرخ بهول: الكهف ... الكهف ، يجب علي الذهاب إلى كهف خلفان ، يجب علي الذهاب إلى كهف خلفان.
هذا هو تاريخ جهاز المخابرات السلطاني وهذه هي أسس العمل التي قام عليها من احتقار الإنسان ومعاملته كفأر للتجارب في سبيل الحصول على ما يريدون. وهذه الأسس والمباديء ينشأ عليها ضباط المخابرات الحاليون بكل عملية واحترافية في السلوك.
ح- ويضيف فيليب عن ضياع حقوق العماني وأنه لا قانون يحميه أمام بطش وجبروت بريطانيا ومخابرات السلطان: " لقد كان لدي ميزة واحدة على الضباط الذين يتعاطون مع وظائف مشابهة في بقية أنحاء العالم. كانت لديبشكل إفتراضي مفاتيح الجلالي.  لم أكن بحاجة إلى حكم قضائي أو أي قانون قبل إدخال أي رجل إلى زنزانات الجلالي و ذلك بسبب أن سلطنة مسقط و عمان تعترف فقط بقانون الإسلام السلفي و هذا مأخوذ كلية من القرآن. لقد تم تجميع القرآن منذ ١٣ قرنا و لا يوجد ذكر لزرع الألغام أو تخزين متفجرات أو أي جريمة نتابعها نحن الآن. و يبدو أنه ليس من المجدي تقديم أي من سجنائنا لأي محكمة لأنهم لم يرتكبوا أي جريمة قرآنية. و لذلك ليس لدينا أي خيار سوى حجزهم بدون محاكمة. السلطات في مسقط كانت متشجعة و متعاونة
بحماس حول ذلك. لقد كان علي فقط إرسال أحد سجنائي إلى وزير الداخلية مع ورقة عليها ملاحظة أقول فيها: "هذا
كذا و كذا ، أنه زارع ألغام" ليقوم بإستلامة و تقوم أبواب الجلالي بابتلاعه إلى الأبد. لقد وفرت هذه الطريقة على
الجميع مشاكل كثيرة جدا.
إنه عين الحاصل الآن حيث يقوم تلاميذ فيليب والحبسي باختطاف واعتقال الناشطين السلميين العمانيين من بيوتهم والزج بهم في المعتقلات والسجون بلا محاكمة أو أية حقوق قانونية أخرى تعطي لهم.
ط- ومن أساليب التحقيق التي يتبعونها، وطبعا كلها لاإنسانية ولا أخلاقية ما أشار إليها فيليب بقوله في ذكر التحقيق مع معتقلين عمانيين: " أطلقت زمام "الحبسي" عليهما عدة مرات و كذلك مجتمعين و فرادا . قمت بالتهديد و تطبيق عقوبات و أساليب أقسى كل مرة ... مكبلي اليدين و القدمين و منعت عليهما السجائر و تم عزلهما في زنزانات إنفرادية ليتأملوا بعزلة استمرت أياما ... و بالسجن الطويل و بهذه الأساليب إستطعت تحطيم براءة سالم و الغباء المفرط والشاق لراشد. لقد اتهم كلاهما الآخر بحماس. الآن استطعت فهم و السيطرة على شخصيتهما و التعرف على أن سالم كان شخصا صادقا و كما يجب أن يكون و يحب أما راشد فكان شخصا كاذبا مراويا" وهو نفس الأسلوب من اللاحترام للكرامة والإنسانية الذي مارسه جهاز المخابرات منذ ذلك الحين وخلال جميع الإعتقالات التي حدثت أيضا في عهد قابوس".



كل ما أوردته هو بعض الطرق الإستخباراتية التي تأسس عليها جهاز الأمن الداخلي والتي أصبحت مباديء عمل وأسس وقواعد يقوم عليها هذا الجهاز الشيطاني منذ تأسيسه على يد عرّابه وصانع أركانه الضابط البريطاني المرتزق فيليب ألفري.
ومن ضمن الأخلاقيات الجديدة التي يتحلى بها كبار الضباط وغالبية أفراد هذا الجهاز هو الفساد الأخلاقي، ولا أعني بالفساد الأخلاقي تلك المساويء التي تخرج من منظومة  التعاليم الإسلامية، لا لأن فكرة إفساد الفرد خلقيا في جهاز الأمن الداخلي لا تقوم على هذا بل تقوم على تجريد الفرد من أخلاقه كإنسان فيتجرد من كل أخلاق ومباديء سامية بعدها أكانت إسلامية أم عرفية وثقافية أخرى. وعليه أن لا يظهر هذا أمام الناس في العلن إلا بما يخدم عمله وأهداف عمله.
ولأذكر مثالا على هذا؛ فالشذوذ الجنسي بين كبار ضباط جهاز الأمن وبعض أفراده وخصوصا القدامى منهم هو أمر شائع لدرجة إقامة حفلات جماعية لهذا الغرض أي غرض ممارسة هذا الفعل المشين.
ولن أذهب بعيدا في التأريخ لأضرب مثالا على هذا ففي عام 2010 قامت السلطات في دبي وأبو ظبي بتصوير ضابط قيادي كبير في مخابرات قابوس وهو يمارس اللواط مع قاصر في أحد فنادق دبي. ويظهر جليا  أن الشذوذ الجنسي في جهاز الأمن الداخلي هو مهنة بل صفة فخرية لكل منتسب لهذا الجهاز، فكلما سمعنا بقضية لها صلة بالأمن نسمع أن بطلها أو من تدور حوله القضية هو شاذ جنسيا. ولذا أقترح أن تغير المخابرات العمانية شعارها من طائر الهدهد إلى كلمة قابوس أو صورة قابوس كرمز للشذوذ وفي ذات الوقت يغطون على حقيقة شعارهم برمزية قابوس كقائد لهم وحاكم للبلاد، أليس اقتراحا ذكيا؟!

والمخابرات القابوسية مسؤولة عن نشر الخمور في مختلف بقاع السلطنة ويقوم كبار الضباط في أحيان كثيرة باختبار ولاء أفرادهم عن طريق تقديم الخمر لهم حتى يشربوه فإن رفض أحدهم وهذا نادر الحدوث ولم يتم التخلص منه أو معاقبته فإن ما سيحدث له هو رميه في وظيفة دونية حقيرة لبقية حياته مهددا دائما أنه إذا تكلم أو نشر أية معلومة فمصيره السحق.
ونشر الخمور يتم بطرق منها إعطاء تسهيلات لأناس معينين، كثيرا ما يكونوا ضباطا أو أفرادا في هذا الجهاز ليكونوا فوق القانون القاصر أصلا  وبالتالي يسهل عليهم المتاجرة بالخمور.
وتقديم الإغراءات لصيد بعض المسؤولين الحكوميين في الدولة هو من أفضل الألعاب التي تجيدها المخابرات القابوسية وهذه الإغراءات عند تقديمها فإنه تتم عملية الصيد  بتوثيق وتصوير كامل، والإغراءات أحيانا تكون خمور أو نساء أو مبالغ نقدية  أو أراضي وعقارات  الخ. وطبعا الهدف ليس رمي المسؤول في أقرب سجن  لفعلته بل ابتزازه بهذا والتحكم فيه وتسييره هو وعمله كما يراد لهم من قبل المخابرات، وكمثال هنا وسأتحفظ على الإسم وهو مدير عام سابق في إحدى الوزارات المهمة للشعب، وكان معروفا عنه حسن إدارته لمديريته وحزمه الشديد في القضايا XXXXX فأراد الأمن الداخلي شراءه لكي يسهل تغيير منهجه السليم إلى منهج أعوج يتوائم والسياسة القابوسية فقام أحد الضباط  والذي هو من أقاربه أصلا بمهمة الإغواء إلى أن قام جهاز الأمن  بتصويره في مرقص وهو يتعاطى الخمر وبجانبه راقصة شبه عارية، أما كيف نجح في إيصاله إلى هذا الوضع فلا تفاصيل لدي.
وبعد أن صحا الرجل تمت مساومته وعن طريق قريبه أيضا إما أن ينفذ ما يطلب منه أو تنشر الصور ومقاطع الفيديو بين أفراد عائلته وحارته بأكملها، فوافق الرجل وسيطرت المخابرات على مديرية XXXXX خرجت بالخطأ يوما ما عن دائرة إدارتها وسيطرتها.

والتجسس على الشعب من قبل جهاز الإستخبارات القابوسية في الوقت الحالي فاق كل أجهزة الإستخبارات العالمية الأخرى، ففي عمان كل الهواتف المتنقلة والثابتة مراقبة، كل موجات التردد الراديوية والتلفزيزنية مراقبة كل المؤسسات الحكومية والخاصة مراقبة، كل المؤسسات التجارية الكبرى الشوارع الرئيسية الموانيء والمطارات، لا توجد مدرسة في عمان لا يوجد بها جاسوسين على الأقل واحد من الطلاب والآخر من المعلمين، لا يوجد مسجد بعمان تصلى فيه صلاة الجمعة إلا ويحضر جاسوس واحد على الأقل ليستمع للخطبة ويراقب الناس، لا يوجد تجمع مفاجيء للناس في حادث مثلا إلا ويرسل إليه جاسوس ليسجل كل كلمة تقال هناك، لا تخلو كلية أو قسم في جامعة السلطان من الجواسيس، عدد هائل من سائقي سيارات الأجرة في عدة مناطق مهمة للأمن هم من عملاء الأمن، وظيفتهم أن يسألوا ويثيروا بعض القضايا فيستمعوا ويسجلوا، لا توجد مؤسسة ثقافية أو إعلامية ورغم كون معظمها حكومية أصلا إلا وتدار من قبل مكتب القصر ويوجد بها جواسيس وعملاء. وجميع الإذاعات بالإضافة إلى قنوات التلفزيون تبث الآن للملأ من القلعة الإستخبارية الجديدة لقابوس في القرم.  وفي سلطنة عمان وفي وسط كل هذا لا تستغرب أنه في أحد البيوت لم يعلم الإبن الذي هو جاسوس للأمن أن أباه كان أيضا جاسوس للأمن إلا بعد وفاته أي أبيه والذي تبين أنه كان يعمل للأمن للعشرين عاماَ الأخيرة من حياته.
وكل من يملك ضمير حي ووطني يعمل لدى الأمن القابوسي فسرعان ما يكفر به أي هذا الجهاز ويصبح في مأزق مما أوقع نفسه فيه خصوصا إذا كان ممن يطلب منه تنفيذ مهمات علنية أو سرية معينة والتجسس على أناس معينين وجمع معلومات منهم.

بعد التجربة الأخيرة التي واجهها قابوس أمام شعبه بمظاهرات عارمة من الشمال والجنوب آمن بسياسة الإنتشار الإستخباراتي المطلق والكثيف للأجهزة الأمنية للسيطرة على الشعب والتنكيل بناشطيه وأحراره والقضاء على أية محاولة للتظاهر والمعارضة الشعبية ضده.
ولكن قابوس ولفرط غباءه لا يعلم أن لا شيء يقف في وجه أي شعب ثائر سوى إرادة الله، ولا يعلم أنه هو بأفعاله الحمقى والعاهرة – والتي سنتحدث عنها في التدوينة القادمة – يثير الشعب ضده وضد سياساته العفنة وتصرفاته اللأخلاقية ويجعله ينتبه للخطأ الفادح الذي حدث في العام الفائت عندما لم يطالب بإسقاطه ويسعى لذلك.