Tuesday, December 6, 2011

لقد جاوز الحزام الطبيين يا أحمد بن سعيد




يا قابوس أو بلغ بك الأمر بأن تأمر زعرانك بالإعتداء على بنات عمان وحرائر العرب؟
يا قابوس أو شط بك غرورك كل هذا المدى لأن تأمرهم بالإعتداء على الماجدات العمانيات؟
يا قابوس أو هانت عليك عروبتك لأن تنحدر إلى هذا المستوى من السادية الوحشية بأن ترفع أيدي رجال أمنك على ذوات الأساور؟
يا قابوس أو بلغت بك عنجهيتك ودكتاتوريتك هذا المبلغ؟ إذا أي والله لقد جاوز الحزام الطبيين ورب الكعبة.

أين الرجولة والمرؤة والشهامة يا من سولت لكم أنفسكم طاعة كبيركم في ضرب بنات العرب، قاتلكم الله يا عيبة أهل عمان، أخزاكم الله يا إمعات السلطان وصعاليك القصور، شاهت وجوهكم  إن كان قد بقت لكم وجوه بعد فعلتكم الرعناء ؟

أين ما زعمت يا قابوس من حقوق المرأة، وأين ما أشعت من تعظيم المرأة، وأين ما كفلته قوانينك من حقوق الإنسان، أين كل هذا من قاموس تصرفاتك يا قابوس؟

لقد سقطت من أعيننا يا قابوس وبلا رجعة أي والله بلا رجعة!

ليت دولتكم وحكومتكم كما كانت دولة بعض سلفك، التي قال قيها السالمي:
ما كنت أحسب أن يمتد بي زمني      حتى أرى دولة الأوغاد والسفل
وليت دولتكم دولة أوغاد وسفل فقط، بل هي دولة أرجاس وأوباش، ومنحطين وسافلين، وحكومة نخرها الفساد نخرا حتى أنه لو قيل للفساد ما نسبك لقال سلطاني عماني.

وكما يبدو فإن غرور الحكم المطلق، قد سول لنفسك كل هذا الصلف والإستبداد وكل هذه العنجهية العمياء والدكتاتورية الرعناء، فأنستك أن بعمان ما يزال رجال أحرار أيناء أحرار كرام وحرائر كريمات، وأنستك ما قال شاعرنا الغشري [الطويل]:

ويا عجبَا من ظالمٍ رامَ نصرةً       فهيهاتَ هذا من ظلومٍ مُخَاتِلِ
فمن كان مِنَّا راضعاً دُرَّ حُرَّةٍ       يشمِّرُ عن ساقٍ لإخمادِ باطلِ
ونصرةِ دين اللهِ يَبذُل نفسه       كذا ما لُه يَلْقَى غداً خيرَ نائِلِ
فيا ربِّ فابعثْ ثلة أيَّ ثُلَّةٍ       رجالاً يقوموا بالقَنا والقنابل
لإظهار دين الله إنَّ قلوبَهُمْ       على كل جَبَّارٍ كصَلْدِ الجنادِلِ

أي والله يا قابوس من كان منا راضعا در حرة  فلن يقف بعد اليوم دون الحرية والعدالة، لن يقف دون سحق الظلم ورؤسه من هذه البلاد.

اعلم أن كل أهل عمان من أحرار موتورون اليوم بما سولت لكم أنفسكم فعله في الكريمات العمانيات؟
وَما طالِبُ الأَوتارِ إِلّا اِبنُ حُرَّةٍ       طَويلُ نَجادِ السَيفِ عاري الأَشاجِعِ

لم يبق لديك يا قابوس إلا فرصة واحدة أخيرة  تصحح بها المسار وتأمن بها عدم خراب الدار قبل أن تغدو غدا وحالك كذو "ولات ساعة مندم".

اعدل يا قابوس. اعتذر للشعب يا قابوس.أطع الشعب فيما يريد. أخرج جميع معتقلي الكلمة والرأي الحق.  واجعل السلطة في يد الشعب لينظر يعذرك ويجلّك ويبقيك أم يعزلك ويستغني عنك. وآخر الكلام  أنه لا سلام على من رفع يده على امرأة يا أحمد بن سعيد.

أخواتي العمانيات العزيزات الكريمات:
إلى هنا وانتهى دوركن في الخروج للمطالبة بالحقوق، فاعتزلن الميادين ويكفي دعمكن للشباب الأحرار ونضالكن بالكلمة الحرة والرأي الصائب في العالم الواقعي أو الإفتراضي. فإنه يصعب علينا أن نجدكن ضحايا لقمع هذه السلطة الشمولية،  التي أعمتها سياسة إرهاب الشعب فلم تعد تفرق بين رجل وامرأة وسليم ومعاق وصغير وكبير في الإعتداء والضرب. 

No comments:

Post a Comment